کد مطلب:145684 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:171

مسیر السبایا الی دمشق
و فی «التبر المذاب»: ذكر هشام فی كتاب «السیر» باسناده الی أبی محمد عبدالملك بن هشام النحوی البصری قال:

لما أنفذ ابن زیاد لعنه الله رأس الحسین علیه السلام الی یزید بن معاویة لعنه الله مع الاساری موثقین فی الحبال مع نساء و صبیان من بنات رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم علی أقتاب الجمال مكشفات الوجوه و الرؤوس، و كانوا كلما نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من صندوق أعدوه له، فوضعوه علی رمح، و حرسوه الی حین الرحیل، ثم یعیدوه الی الصندوق و ترحلوا [1] .

و فی «المنتخب» فساروا علی الفرات و أخذوا علی أول منزل فنزلوا، و كان المنزل خرابا، فوضعوا الرأس بین أیدیهم و السبایا معه [2] و اذا بكف خارج من الحائط و قلم یكتب بدم هكذا:



أترجوا أمة قتلت حسینا

شفاعة جده یوم الحساب



فلا والله؛ لیس لهم شفیع

و هم یوم القیامة فی العذاب



قال: ففزعوا من ذلك و ارتاعوا و رحلوا من ذلك المنزل [3] .

قال أبومخنف: فلما نزلوا القادسیة أنشأت أم كلثوم علیهاالسلام تقول:



ماتت رجالی و أفنی الدهر ساداتی

و زادنی حسرات بعد لوعات



صال اللئام علینا بعد ما علموا

انا بنات رسول بالهدی آت






یسیرونا علی الأقتاب عاریة

كأننا بینهم بعض الغنیمات



یعز علیك رسول الله ما صنعوا

بأهل بیتك یا خیر البریات



كفرتم برسول الله ویلكم

هداكم من سلوك فی الضلالات [4] .




[1] الدمعة الساكبة: 5 / 62 و 63.

[2] في المصدر: و السبايا قريبا منه.

[3] المنتخب: 467، 466.

[4] مقتل الحسين عليه السلام: 176، مع اختلاف يسير.